6. سيكولوجيه التداول

خلال التداول هناك نوعان شائعان من المشاعر هما الأكثر خطورة مما سواهما, ألا وهما الخوف والطمع.

الخوف والطمع قد يدمران أفضل استراتجيات التداول.

فلحظة خوف أو طمع قد تؤدي الى لحظة من الغضب وعدة أشهر من هدر أرباح كانت صعبة المنال.

عدم السيطرة على العواطف يجب ان لا يكون عذرا لتكبد الخسائر ، والخسائر يجب أن لا تكون عذرا للمشاعر الجارفة.

تذكرأن التداول يؤثر على الحالة النفسية تماما كما تؤثر الحالة النفسية على العواطف.

الطمع

"لا يمكن أن تقتات على الطمع"

• يظن الكثير من الناس انه من قبيل الطمع التفكير بأن تحقيق الارباح هو الهدف الوحيد للتداول.
• وهذا ليس هو الطمع.

بل الطمع هو محاولة تحقيق الاموال بسرعة.
وهناك عدة طرق ليكون المرء طماعا في التداول:

• التداول بأحجام كبيرة للغاية
• التداول بشكل مستمر
• تكون التوقعات غير منطقية
• الحلم بتحقيق ربح من خلال صفقة كبيرة بدلا من بناء المحفظة بشكل ثابت

الخوف

للخوف من التداول وجهان:

• الخوف من الخسارة
• والخوف من فوات الفرص (عدم الاستفادة من تحركات الاسعار)

يؤدي الخوف من الخسارة بالمستثمرين الى اغلاق مركزه قبل الأوان ، مما يعني خسارتهم لأرباح محتملة
أما الخوف من فوات الفرص (عدم الاستفادة من تحركات الاسعار) فإنه يجبر المستثمرين على التخلي عن استراتجيتهم التداولية كي لا تفوتهم الاستفادة من تحرك هام للاسعار.
ليس الخوف أمرا جيدا لأنه يؤدي إلى الإفراط في التداول, وتفويت المراحل الزمنية للدخول والخروج من الاستثمار.
لذلك لا تخف!!

تشمل إدارة المخاطر احتساب حجم المخاطر التي تكون مستعدا لتحملها بهدف تحقيق الارباح.

ولنظرة أشمل على المخاطر وأدوات إدارتها ، راجع الوحدة الدراسية المتعلقة "بالمخاطر".

عند التداول, من المهم أن يعرف المستثمرون أهمية إدارة المخاطر فهي تعلمك الثبات والتفكير بوضوح والأهم أنها تساعدك في السيطرة على مشاعرك.

هذه بعض الأمور التي يتعين عليك التفكير بها عند التداول.....

حجم التداول – أبدأ بأحجام تداولات صغيرة

عندما تستحم بمياه ساخنة فإنك لا تقفز في المياه مباشرة بل تفحص درجة حرارتها بأصابع قدمك بداية.التداول لا يختلف عن ذلك. لا تدخل السوق بأموالك كلها. اختبر السوق بداية عبر أحجام تداول صغيرة قبل استثمار جميع أموالك.

التداول بأحجام كبيرة بالنسبة لحسابك قد تسبب تأرجحات أسعار مبالغ بها وتحدث الفوضى في حسابك وفي عواطفك.هذا قد يؤدي الى ارتكاب أخطاء بسبب الخوف والطمع.كما ذكرنا سابقا، فإن التداول يؤثر على المشاعر النفسية كما تؤثر المشاعر النفسية على التداولات.

لا تنس بأن "الرياح قد تجري بما لا تشتهي السفن". فإذا كنت تحلم بتحقيق أرباح كبيرة عبر تداول أحجام كبيرة، فتذكر أن تداول كميات كبيرة ينطوي على مخاطر عالية وقد ينتج عنها خسائر كبيرة بقدر حجم الأرباح التي كنت تحلم بها.

نسية المخاطر /العوائد

اسعى لتحقيق نسبة ربح /خسارة 3-1 على الأقل أو حتى 2-1 في أسوأ الحالات.

• على سبيل المثال ، إن كنت تسعى لتحقيق عوائد مالية بنحو ستين نقطة أساس ، فيجب أن تكون خسائرك عند ثلاثين نقطة أساس كحد اقصى. أو في حال حددت قيمة ألف دولار كحد أقصى لخسائرك ، فإن أرباحك المستهدفة يجب أن تعادل ألفي دولار كحد أدنى.
• ان كان أسلوب تداولاتك هو الدخول والخروج من السوق محققا عوائد صغيرة في كل مرة, فعليك التأكد من أن تكون خسائرك صغيرة أيضا.

والتخطيط لنسب المخاطر / العوائد يعني أنه بإمكانك تحضير نفسك ذهنيا للخسائر التي قد تتكبدها ومنع التداولات العاطفية.

قد يؤدي خطأ واحد جراء التداول العاطفي إلى تكبد خسائر كبيرة ويمحي الأرباح التي حققتها خلال عدة تداولات.

مستويات الربح/الخسارة المستهدفة

• عليك تحديد مستويات الخروج من الاستثمار قبل القيام باي صفقة
• يجب ان يكون لديك مستويات مستهدفة للربح / الخسارة يوميا

عند تحقيق هذه المستويات المستهدفة، عليك التوقف عن التداول لتجنب خسارة هذه الأرباح وإعادتها إلى السوق.

تساعدك مستويات الربح / الخسارة المستهدفة على تجنب الخوف والطمع اللذان يؤديان إلى التداول المفرط و / أو زيادة أحجام تداولاتك.

تذبذب الأسواق

بعض أوقات يوم التداول تكون أكثر تذبذبا من غيرها:

فالتداولات تكون في ذروة تذبذبها خلال فترة ما بعد الظهر في لندن التي توافق الفترة الصباحية في نيويورك وذلك يشمل معظم الأسواق ، حيث تكون تذبذبات الأسعار و تأرجحاتها والأرباح والخسائر المحتملة عند ذروتها.

اذا لم يتم ذو خبرة عالية في السوق، فمن الأفضل أن تبتعد عن التداول عند تذبذب الأسعار بشكل كبير.

إليك المزيد من إرشادات التداول التي قد تفيدك:

طبّق إدارة المخاطر

استخدم خيارات وقف الخسائر أو الحد منها – هذه الخيارات قد تساعدك على تجنب العواطف المرتبطة بإغلاق مركز تداولي ما وتخفف خطر التعرض الى خسائر غير ضرورية نتيجة التمسك بالاستثمار.

المتداولون يسمحون للخسائر بالنمو بسبب الارتباط العاطفي الذي يجعلهم يأملون أن يتغير اتجاه الأسعار.

• اصعب خيار قد يواجه المتداولون هو إنهاء استثمار خاسر، وإعطاء أمر بوقف الخسائر عند القيام  بالتداول يجنبه الاضطرار لذلك.
• عادة ما يتذمر المتداولون عندما تعود الأسعار للصعود من جديد بعد قيامهم بخيار وقف الخسائر. لا تلغ خيار وقف الخسائر بعد اتخاذه مطلقا. لقد اتخذت خيار وقف الخسائر عندما كنت في حالة هادئة وقبل دخولك التداولات، وأنت الآن في حالة قلق لأن الأسعار تتحرك بعكس الاتجاه الذي ترغب فيه.

ثق بقراراتك الأصلية!

اعتبر التداول عملا لا هواية

من المؤكد أنك لن تستثمر عشرة آلاف دولار في مشروع تجاري دفعة واحدة – لذا لا تعمد إلى ذلك في التداول.

تأكد من تخصيص الوقت الكافي لإجراء أبحاث عن الأسواق عندما لا تقوم بنشاط التداول.

فالمتداول المتابع  خيار افضل دائما من المتداول المتهور أو الانفعالي.

التحلي بالصبر

التحلي بالصبر يعتبر كنزا خلال التداول، وهو يختلف عن الخوف من التداول
التحلي بالصبر يعني....

• انتظار الاسعار لتصل الى مستويات ترى أنها مناسبة لك قبل التداول
• احتمال الانتظار ساعات قبل الدخول الى السوق. تحقيق الأرباح من التداولات هو الهدف وليس عدد التعاملات اليومية.
• عدم التداول لمجرد أنك تشعر بالملل او لأن الاسعار تتحرك.
• لا تتداول معتمدا على نصيحة. ستجد تباينا كبيرا في النصائح والآراء حتى بين من يسمون بالخبراء. أجر بحثك الخاص قبل التداول.

عدم اتباع الاخرين يعد موقفا تداوليا

التداول المفرط

• التداول المفرط  خطأ شائع يرتكبه المتداولون الجدد في سعياً للاستفادة من جميع تحركات الأسعار مهما صغرت.
• فهم يبيعون عند تراجع الأسعار ويشترون عند ارتفاعها وهم في هذه الحالة يسعون للالحاق بالسوق وغالبا ما يخسرون.

تعلم أن تتوقع اتجاه حركة الأسعار لا أن تتبع السوق فحسب.

الاطار الزمني

• التداول قصير الأجل ذو مستوى عال من التوتر ويستوجب انضباطا وتركيزا بالغين. لذا تأكد من جاهزيتك لهذا المستوى من الجهد الحاد بعيدا عن أي شكل من الإلهاء.
• أما التداولات طويلة الأجل فلا يتعين مراقبتها باستمرار وهي أفضل للمتداولين الذين لديهم أعمال وارتباطات أخرى.

التعامل مع التداولات الخاسرة

تعلم أن تحب خسائرك

هذه العبارة قد تسمعها في عالم التداولات، وإذا لم تستطع معانقة خسائرك فإن مسيرة تداولاتك لن تطول.

ماذا تعني بالضبط عبارة "تعلم ان تحب خسائرك" ؟

تعني بأنه يتعين عليك فهم سبب تكبدك للخسائر.

• هل أخطأت قراءة توقعاتك ؟
• هل فاتك توقع إصدار بيانات اقتصادية هامة؟

بعض خسائر التداول قد تكون خارجة عن سيطرتك. على سبيل المثال، الأحداث غير المتوقعة كالهجمات الإرهابية قد تحرك الأسواق.....

لكن معظم التداولات الخاسرة تحدث بسبب اندفاع المتداولين في اتخاذ قراراتهم لتقليص التأثير النفسي الناجم عن الخسائر. أعد تعريف مصطلح الخسارة من كونه فشلا إلى كونه فرصة للتعلم.

• لا تلقي باللائمة على الأسواق جراء تكبدك للخسائر، فالأسواق لا تدين لك بشيء – تمعن في استراتجيتك التداولية وأدخل عليها التعديلات اللازمة.
• قم بالتداول على أساس أداء السوق وليس بناءا على ما تعتقده أنت. ومن الممكن أن تتغير اتجاهات وظروف السوق، لذا تأكد من أن استراتيجيتك تواكب ذلك.

جني الأرباح

قلص خسائرك و اجن أرباحك

• لا تقم بجني الأرباح باكرا بدافع الخوف. فالخوف يدفع عقلك للتساؤل والتفاعل بالرغم من أن الاستثمار ما زال آمنا ومربحا بغض النظر عن مدى صغر الربح.
  من جهة أخرى، لا تدع تداولا مربحا يتحول إلى  خسارة.
• ضع لنفسك قواعد تتبعها، أغلق تداولاتك في حال خسر السوق 20% من أرباحك المستهدفة. وهذا يمكنك من التأكد بأن لا تخرج عواطفك عن السيطرة خلال التداولات.
• باستثناء بعض الظروف الخاصة، اسمح لنفسك بجني الأرباح باكرا.
• لا تعذب نفسك في حال لم تتجه الاسعار لصالحك. من الأخطاء الشائعة إغلاق مركز يدر ربحا والإبقاء على مركز خاسر.

بناء حسابك من الأوراق المالية

لا تحاول تحقيق ثروتك عبر صفقة واحدة – فلن تنال الرضى قط إذا كانت توقعاتك غير منطقية.
خطط لبناء حسابك بخطوات ثابتة.

• أرباح بمعدل 5% هي عوائد عظيمة
• تذكر أن هناك أوقاتا تتراجع فيها أسعار الأوراق المالية أو تتداول أفقيا (تستقر).
  في حال سجلت خسائر خلال ثلاث جلسات متتالية، فمن الأفضل أن تنسحب من التداولات يوما على الأقل للملمة شملك.
  استغل هذه الفترة لإعادة تقييم استراتيجياتك وتحليل السوق.

تلخيص، لا تقلل من شأن قوة عواطفك....

تحكم بتداولاتك ولا تدع التداول يتحكم بك.